الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية
تظهر أهمية الأنظمة المحاسبية في مدى فاعليتها في الحفاظ على دقة وموثوقية المعلومات المالية، لذلك لابد من التعرف على الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية بهدف مساعدة الشركات في تسجيل وإدارة ومراقبة العمليات المحاسبية، فمن خلال التعرف على الفرق بين هاتين الدورتين يمكن تحديد الممارسات المحاسبية بوضوح ومن ثم تبني الأفضل منها تبعًا لاحتياجاتك الأمر الذي يساعد على تحسين الأداء المالي ودقة العمليات المالية لتحقيق الأهداف بنجاح.
الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية🔗
تعد الدورة المستندية والدورة المحاسبية من الوسائل المحاسبية المهمة في إدارة المعاملات المالية، حيث يقوم كلًا منهم بتسجيل الأنشطة المحاسبية المتعلقة بالعمليات التجارية وذلك خلال فترة زمنية محددة.
يمكن القول بأن العلاقة بين هذين النظامين هي علاقة الجزء بالكل، حيث تهتم الدورة المستندية بجمع البيانات المالية وتنظيمها وتسجيلها في مستندات مرجعية، أما بالنسبة للدورة المحاسبية فهي تعد النظام الأعم والأشمل، حيث يتم من خلالها تسجيل المعاملات المالية وتعديلها وتلخيصها والإبلاغ عنها، ومن هذا يتضح أن الدورة المحاسبية تعتمد على الدورة المستندية ليتم بذلك تقديم صورة واضحة وكاملة عن الأداء المالي للشركة.
نجد أن الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية يكمن في الهدف الرئيسي لكلًا منهما، حيث نجد أن:
الدورة المحاسبية🔗
- ترتبط بالإجراءات المحاسبية المتبعة لتسجيل وتلخيص وتحليل العمليات المالية.
- تبدأ من تسجيل العمليات المالية في الدفاتر وتنتهي بإعداد القوائم المالية.
- تتضمن خطواتها تحليل العمليات المالية وتسجيلها في دفتر اليومية ومن ثم ترحيلها إلى دفتر الأستاذ، إعداد ميزان المراجعة، إجراء التسويات المحاسبية وإعداد التقارير المالية.
- تهدف إلى تقديم صورة مالية واضحة ودقيقة عن الشركة في نهاية الفترة المالية.
الدورة المستندية🔗
- ترتبط بحركة المستندات التي تثبت العمليات المالية داخل الشركة.
- تبدأ من إنشاء المستندات مثل الفواتير أو إيصالات الدفع وتنتهي بالأرشفة والتدقيق.
- تتضمن مجموعة من الخطوات مثل إعداد المستندات، مراجعتها، اعتمادها، تسجيلها وأرشفتها.
- تهدف إلى ضمان الدقة في توثيق كافة العمليات المالية والموافقة عليها وذلك قبل التسجيل في النظام المحاسبي.
بشكل عام نجد أن الدورة المحاسبية تهتم بتسجيل العمليات المالية، كما تقوم بتحليلها لإعداد التقارير المالية، أما الدورة المستندية فهي تهتم بتوثيق العمليات المالية عن طريق المستندات وتدقيقها.
تستطيع من خلال برنامج وازن المحاسبي تتبع دورتك المحاسبية أو المستندية بدقة بالغة وسرعة فائقة، حيث يضم وازن مجموعة من الاستشاريين الذين يقومون بتقديم شروحات متنوعة تساعدك على إدارة أعمالك مهما كان حجمها.
مميزات الدورة المستندية والدورة المحاسبية🔗
في إطار الحديث عن الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية نجد أن لكلًا منهما مزايا ومنها ما يلي:
الدورة المستندية🔗
- تعتبر الدورة المستندية من الطرق الفعالة في جمع وتنظيم المعاملات المالية.
- التكلفة الخاصة بخطوات إعدادها تعتبر أقل من التكلفة الخاصة بإعداد الدورة المحاسبية، حيث لا تحتاج إلى وجود برامج محاسبية متقدمة.
- يتم من خلال الدورة المستندية توثيق المعاملات التجارية مع الاحتفاظ بنسخة من هذه الوثائق حتى يتم الاستعانة بها فيما بعد في خطوات التدقيق والفحص والمقارنة.
الدورة المحاسبية🔗
- تعتبر وسيلة شاملة لمراقبة وتتبع العمليات الحسابية.
- من خلال الدورة المحاسبية يتم اكتشاف الأخطاء المحاسبية المتواجدة في السجلات ومن ثم تصحيحها بشكل فعال.
- تعزز الدورة المحاسبية من الثقة والشفافية بين المؤسسة والشركاء المساهمين.
- تعمل على الامتثال لكافة المعايير المحاسبية العامة والدولية.
أهمية الدورة المستندية🔗
تعتبر الدورة المستندية من العوامل الرئيسية في إدارة الشركات، حيث تنال أهمية كبرى فيما يتعلق بسير العمليات المالية بشكل سليم وشفاف، حيث تظهر أهميتها فيما يلي:
توفير الدليل الأكبر🔗
تعد السجلات والمستندات المحاسبية بمثابة الدليل الرئيسي الذي يثبت وجود العمليات المالية وتفاصيلها، حيث يتم من خلالها توفير بيانات موضوعية وموثوقة، يمكن التحقق منها من قبل الجهات الحكومية وكذلك الجهات الخارجية الأخرى.
الاعتراف القانوني🔗
في حالة عدم تسجيل المعاملات بالمستندات فإنه من الطبيعي أن لن يتم الاعتراف بها من قبل الأفراد والشركات وأيضًا من الناحية القانونية، وهنا تلعب الدورة المستندية دورًا مهمًا في تأكيد صحة العمليات والمعاملات مع الحفاظ على سلامة الشركة من الناحية القانونية.
حفظ الحقوق المالية🔗
تعمل الدورة المستندية السليمة على حماية حقوق أصحاب المشروع، المواطنين والجهات التي تتعامل مع الشركة ماليًا، ففي حالة وجود سجلات دقيقة وموثوقة يتم تجنب الإحتيال والتلاعب المالي.
تعزيز الترابط والتواصل🔗
تعمل الدورة المستندية على تعزيز الترابط والتواصل بين الأقسام والإدارات المختلفة في المؤسسة، ففي حالة توثيق وتوفير المستندات المالية بشكل سليم، تتمكن الفرق من التعاون والتنسيق بشكل أفضل الأمر الذي يعزز من كفاءة العمل، كما يحقق الأهداف المشتركة.
اتخاذ القرارات الرشيدة🔗
تزيد الدورة المستندية من قدرة مديري الشركات على اتخاذ القرارات الصائبة، ففي حالة توفر معلومات مالية وإدارية موثوقة، يستطيع المديرين اتخاذ القرارات المستنيرة بناء على تحليل دقيق للبيانات المتاحة.
من خلال نظام وازن المحاسبي يمكنك ربط المشتريات والمبيعات والمخزون مع التحكم الذكي في كافة جوانب الأعمال دون الحاجة إلى أي نظام إضافي.
أهمية الدورة المحاسبية في النظام المالي للمؤسسة🔗
في إطار التعرف على الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية، نجد أن للدورة المحاسبية أهمية كبرى في عالم المال والأعمال فهي تشتمل على سلسلة من الخطوات التي تتبعها الشركات لتسجيل المعاملات المالية وتحليلها والإبلاغ عنها، حيث تظهر أهميتها فيما يلي:
الحفاظ على وجود سجلات مالية دقيقة🔗
في إطار أي عمل تجاري ناجح لابد من الاحتفاظ بالسجلات المالية بشكل دقيق، لذلك تقوم الدورة المحاسبية بتسجيل كل معاملة مالية سواء كانت بيع أو شراء وذلك بشكل صحيح في الدفاتر.
تتبع أداء الأعمال🔗
تساعد الدورة المحاسبية للشركات على تتبع أداء الأعمال وذلك على مدى فترات زمنية محددة، والتي تكون في الغالب شهرية وربع سنوية وسنوية، فمن خلال تحليل هذه البيانات تتمكن المؤسسات من تحديد الاتجاهات وتقييم الربحية.
التدقيق المطلوب🔗
يوجد الكثير من اللوائح والمعايير التي يجب على الشركات الالتزام بها، حيث تقوم الدورة المحاسبية بتسجيل كافة المعاملات المالية تبعًا لهذه اللوائح.
اتخاذ القرارات الفعالة🔗
اتخاذ القرارات الصائبة هو ركن أساسي بالنسبة لأي عمل ناجح، لذلك توفر الدورة المحاسبية البيانات الأساسية التي يستخدمها المديرون لاتخاذ قرارات سليمة، فإذا كان الأمر يتعلق بالتوسع في أسواق جديدة أو تقييم جدوى المشروع، فإن الحصول على معلومات مالية دقيقة يعد أمر شديد الأهمية، لذلك تقدم الدورة المحاسبية معلومات بشكل منظم وفي الوقت المناسب.
الميزانية والتخطيط🔗
تعتبر الميزانية جانبًا أساسيًا في إدارة أي منظمة، لذلك تضمن الدورة المحاسبية حصول الشركات على البيانات التي تحتاج إليها لإنشاء ميزانية واقعية وتوقعات مالية، فهي تسمح بتخصيص الموارد بكفاءة عالية، كما تحدد الأهداف القابلة للتحقيق مع مراقبة التقدم والمساعدة في التخطيط الاستراتيجي للشركات للقدرة على استمرارية الاستقرار المالي والتكيف مع ظروف السوق المتغيرة.
وختامًا، بعد التعرف على الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية، فقد تبين لنا أن الحاجة إلى نظام محاسبي متقن لإدارة الأعمال هو أمر بالغ الأهمية لضمان نجاح المؤسسات والحفاظ على مكانتها التنافسية، ففي ظل التطور التكنولوجي وتدفق البيانات المالية بكميات كبيرة ظهرت البرامج المحاسبية الرقمية ومن بينها برنامج وازن المحاسبي والذي يقوم بتوثيق وتتبع العمليات المالية في السجلات المختلفة.
يمكنك الاشتراك في التجربة المجانية المقدمة من وازن المعتمد للمرحلة الثانية للفاتورة الإلكترونية، وذلك للمساعدة في تقييم احتياجاتك المحاسبية بشكل دقيق بهدف تحقيق إدارة مالية فعالة.